.حين يكرم التاريخ نفسه



ألأديب:محمد .السويسي

حين يكرم التاريخ نفسه

أيها الليبيون والليبيات،
التكريم في جوهره ليس مجرد احتفال أو مراسم، بل هو اعتراف بالفضل، وإقرار بقيمة الإنجاز، وتقدير لمن ضحى وأعطى. وفي هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة ليبيا، يصبح للتكريم معنى آخر أعمق، إذ يمكن أن يكون جسراً للمصالحة، ومدخلاً لإعادة بناء الثقة بين أبناء الوطن الواحد.
من هنا، أتقدم إليكم باقتراح وطني خالص: أن نبدأ جميعاً بتكريم أنفسنا عبر تاريخنا، تكريماً متبادلاً بين مراحل دولتنا، بعيداً عن الاصطفاف والمناكفات.
نكرم المملكة الليبية التي كانت ميلاد الدولة ووحدة التراب.
وتكرم المملكة الجمهورية الليبية التي حافظت على استمرارية الكيان الوطني.
وتكرم الجمهورية الجماهيرية بما كان فيها من رجال ونساء أفذاذ أحبهم الناس لتاريخهم المشرف.
وتكرم الجماهيرية فبراير بما جسدته من بحث عن التغيير والأمل.
وتكرم فبراير الكرامة بما مثلته من تضحيات وصمود وتكرم الكرامة الجميع .
ليكرم كل عهدٍ العهد الآخر، وليكون هذا التكريم من خلال رموز وطنية أجمع الليبيون على محبتها وصفاء سيرتها. هكذا نكتب معاً تاريخاً جديداً، تاريخاً بالحبر الليبي، الحبر الذي لا يكتبه إلا أبناء هذه الأرض الطيبة.
يا أبناء ليبيا،
إن الوطن أكبر من الأشخاص، وأوسع من المراحل، وأبقى من الصراعات. دعونا نجعل من التكريم المتبادل بوابة لمصالحة حقيقية، تعيد للوطن عافيته، وللمواطن كرامته، وللأمة الليبية مجدها بين الأمم.
ولنرفع جميعاً شعارنا: تكريمٌ بالحبر الليبي… من أجل ليبيا واحدة موحدة.
انهاليبيا دون غيرهاان لم يكن لك لهاانتساب فلانسب.

الكاتب: عايد حبيب

عضو ثقافة عبد الحميد رضوان كما كان مدير مكتب مصر اليوم العربية ومسئول عن مكتب الأهرام الآن سابقاً، وفى الوقت الحاضر هو مدير مكتب الموطنى. كما لديه كتابين منتشرين بشكل واسع في الأخبار

إرسال تعليق

أحدث أقدم
هذا الإجراء غير مسموح لحماية المحتوى.